• الجمعة 18 أكتوبر 2024 - 08:42 صباحاً

و اذا كانت التّرجمة جهدا فكريا عظيما يميّز الحياة الإنسانية كلّها على سطح هذا الكوكب، فالأحرى بنا أن يكون لنا دور أساسي فيها بحكم أنها تساعدنا على أن نضع أقدامنا في هذا العصر كأناس فاعلين، أي أناس يفكرون بلغتهم لكي لا نكبّر أربعا على وفاتنا. و العدد الّذي بين يدي القارئ يندرج ضمن هذا النّهج بالذّات، فقد أولينا اهتمامنا بقدر الإمكان لعدد من المواضيع التي تشغل بال الإنسانيّة، و من ثم بالنا نحن، و حاولنا قدر الإمكان أن نكون شديدي الدّقة في ترجمتها إلى اللّغة العربيّة حتى تكون حافزا على النّظر في حقائق هذا العصر، ومن ثم، عاملا على التّفكير بلغة عربيّة يفهمها الجميع و يتذوّقها القرّاء. و هل اللّغة إلّا الإنسان؟ و الإنسان إلّا اللّغة الّتي يفكّر بها و يجعلها قوام حياته الفكريّة؟